الخميس، 15 سبتمبر 2011

رقارق شوق



للشوق زمهرير يعصف بنا كُلما دق ناقوس الأغترابْ

أراني وحيداً رغم ضجيج المكان ..

لذا بِتْ مؤمناً تماماً ان المسافه بيننا خلفت ورائها بعض انكسار

وان حبات الشوق زرعتيها داخلي بيديكِ منذ اعلنتِ الرحيل

حتي باتت تنبت كل يوم وتزدهر مع الغياب المعتم

لم اعرف من قبل معاني الـأشتياق ..

ومعكِ مٌعجم اللغه لم يفي بغرض هذه اللوعه

صار الحنين يكويني ويؤرقني اينما كُنت ..

حتي جوارحي انصهرت وكأنها اعلنت الأعتصام لحين عودة

لا أملك شيئاً يجعلني استكين ..

فتلك الأنفاس التي اختلستها منكِ ذات لقاء تلاشت

فجميع اعضائي امتصتها ذات شوق

أما انــا لا أُجيد الأنتظار .. لـذا

علقت علي باب قلبي تعاويذ الرجوع

وطرقت ابواب العرافين ..

وتعلمت تمتمة لا اعرف ماهيتها علي امل ان اراكِ

ومع تراتيل الليل كٌنت احاول جاهداً ان أجمع ملامح وجهكِ

لعلها تفي بغرض الشفاء من داء حُبك

كُنت ذاك الرجل الذى لا يحلمُ كثيراً

الأحلامُ لا يُجيدها إلا من طلّقَ الصّحو

وغابَ بنبيذٍ مُعتّقٍ في جوفِ المَسافةْ ..

وها أنا أُطارد وجهكِ بين المرايا وأنفاسك مع نسائم الغسق

أيتُها المرأة المذبوح فيها تعلمتْ معكِ معني الهذيان

وأدركني الجنون منذ أن عشقتك

لا أعرف لغة سوى تلك التي أسكبها فوق أوراقي

وأخرى أحكيها بعيني قد علّمَتها لي قبل موسم الغياب
بقلمي ..          
 خ ــــالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق